مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/12/2021
*مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
وسط الصورة الداخلية القاتمة وتشابك الأزمات وازدياد تعقيداتها يتقاسم المشهد: محطات زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي حصل على تأكيدات من الزعماء اللبنانيين بأن انتخابات 2022 ستجري في موعدها وجلسة المجلس الدستوري الذي انعقد بكامل أعضائه وقراره المنتظر في طعن (تكتل لبنان القوي ) بتعديلات قانون الإنتخابات الذي سيصدر غدا الثلاثاء في مهلته الاخيرة.
وفيما التريث لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيد الموقف بعدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون توافق بين الوزراء لأنه أمر غير محبذ قائلا: لن أذهب بإتجاه سيناريو يضعنا أمام استقالات من الحكومة وإن موقف الحكومة واضح فنحن لا نتدخل بالقضاء العدلي ولكن على الأخير احترام الأطر الدستورية.
كان اللافت الزيارة التي قام بها ميقاتي الى عين التينة ولقاؤه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهنا النقطة الأساس: مصادر عين التينة تنفي أي صفقة في موضوع الطعن والرئيس ميقاتي يقول إن الحكومة غير معنية بموضوع الطعن مقابل الحلحلة وعليه فإن الترقب بدوره سيد الموقف لما ستؤول اليه الامور خلال الساعات المقبلة.
وبالنسبة لزيارة غوتيريس الى لبنان التي تأتي تلبية لدعوة رئيس الحكومة استكمالا للمحادثات التي جرت بينهما في غلاسكو فقد شهدت محطات عدة في يومها الثاني وسط دعوته اللبنانيين لكي يجدوا حلا لأزمات بلادهم, فكان لقاء مع القادة الروحيين ووقفة في مرفا بيروت حيث وضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار الرابع من آب 2020 ليلتقي بعدها الرئيسين بري وميقاتي على التوالي حيث شدد الرئيس نبيه بري على أن المماطلة بالمفاوضات حول الحدود البحرية تؤثر على اقتصادنا.
ولفت الرئيس ميقاتي الى أن لبنان يتعرض لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية وإجتماعية منذ تأسيسه, وقد زار غوتيريس مدينة طرابلس حيث كان في استقباله وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.
وفي قصر بعبدا تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع موريس سليم الإجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن في خلال فترة الأعياد.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لكي يخرج لبنان من حالة منتصف الليل لابد من معالجة الأزمات المتراكمة كجبل ولكي لا يزيد أرتفاع قمة هذا الجبل لا بد من التحرك سريعا تحسبا لعدم الوصول إلى ما هو أسوأ.
بين الأممي والدستوري توزع الإهتمام الداخلي والمشترك بين الأمرين هو ملف الإنتخابات فيما سجل من خارج جدول الأعمال زيارة صامتة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة.
الاهتمام الدولي الكبير بإجراء الانتخابات النيابية عكسه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كل لقاءاته وتصريحاته ، في وقت ينصب فيه الإهتمام الداخلي بما سيكون عليه مضمون قرار المجلس الدستوري بالنسبة للطعن المقدم من التيار الوطني الحر وهو مرتقب غدا ، وفق ما أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب خلال إتصال مع NBN مشيرا الى ان هذا يعتمد على الأكثرية المطلوبة المتمثلة بسبع أعضاء وبكل النقاط.
من خارطة الإنتخابات إلى خارطة التنقيب عن النفط والإنتهاكات الإسرائيلية التي أثارها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع غوتيريس إنطلاقا من القرار 1701 الذي لا يزال الان يتكلم عن وقف الإنتهاكات الحربية ، ولا يقبل العدو ان يقال أن هناك وقفا لإطلاق النار ، ولا يريد أي دور للأمم المتحدة في أية مهمة تتعلق بالجنوب اللبناني ولبنان ، وخاصة بما يتعلق بموضوع الحدود البحرية.
رئيس المجلس جدد التشديد في موضوع الحدود البحرية على أن تكون الامور بعهدة الامم المتحدة ورعايتها وتحت علمها وبمشاركة الاميركيين ، وقال :مع ذلك لايزال حتى الان هناك مماطلة في هذا الموضوع الأمر الذي يؤثر على الإقتصاد اللبناني ، وعلى الوضع العام ومعلوم أن الشركات التي رسى عليها الإلتزام تؤخر هذا الموضوع بحجج أمنية.
========================
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون “أم تي في”
انها جمهورية الوجوه السوداء، والغرف السوداء، والصفقات السوداء.
فالوجوه ذات التاريخ الملوث بكل انواع الفساد والافساد نشطت في اليومين الفائتين، وعقدت اجتماعات مطولة في الغرف المغلقة لعقد صفقة مشبوهة، اقل ما يقال عنها انها مهينة بحق الناس والجمهورية والحاضر والمستقبل.
المنظومة الحاكمة، المسؤولة بشكل او بآخر عن جريمة تفجير المرفأ، قررت ان افضل شيء يمكن ان تفعله للهرب من تحقيقات المحقق العدلي هو ضرب الجسم القضائي ككل عبر تغيير قضاة الصف الاول، مقابل قبول المجلس الدستوري الطعن الذي تقدم به التيار الوطني الحر. اذا، البطلان الاساسيان للصفقة المشبوهة معروفان: التيار من جهة وحزب الله من جهة ثانية .
هكذا تكثفت الاتصالات بين جبران باسيل ووفيق صفا وصولا الى صفقة “تقبع” قضاة الصف الاول وطارق البيطار من جهة، و”تطير” انتخابات المنتشرين من جهة ثانية. والاتصالات بين باسيل وصفا لن تتوقف لأن باسيل يخشى الخسارة المحتمة في حال اقتراع المنتشرين في دائرته الانتخابية، ولان صفا الذي زار العدلية مهددا متوعدا لم يبلع بعد كيف سقطت رغباته وطلباته امام جدار قصر العدل في بيروت
اللافت حتى الان ان معظم الاطراف السياسية تنفي وجود صفقة سياسية – قضائية ، فيما كل المعلومات تتقاطع عند تأكيد وجودها، مع خلاف حول تفصيل واحد، كذلك حول قدرة طرفين على السير بالصفقة .
التفصيل المختلف عليه ان المطروح هو تطيير رئيس مجلس القضاء الاعلى ومدعي عام التمييز و المدعي العام المالي ورئيس هئية التفتيش القضائي، اي القضاة الاربعة الكبار.
لكن بري رفض تطيير المدعي العام المالي الذي يعتبر ان لا علاقة له بما يحصل, من جهة ثانية نجيب ميقاتي وجبران باسيل تخوفا من تمرير الصفقة. فالاول يدرك ان ثمن تمريرها هو اثارة غضب المجتمعين العربي والدولي عليه، ما يحرمه الدور المميز الذي يلعبه حاليا في الداخل كمرضى عنه من الخارج!
اما جبران باسيل فيخشى كثيرا من نتائج الصفقة على شعبية التيار لدى الرأي العام المسيحي، وخصوصا ان عرقلة تحقيق المرفأ تشكل خطا احمر في وجدان اللبنانيين عموما وفي وجدان المسيحيين خصوصا.
مبدئيا اذا الصفقة لم تمر، لكن النيات المبيتة السيئة ظهرت الى العلن، وتأكد للجميع مرة جديدة ان كل اركان المنظومة لا يريدون لا قضاء ولا دولة ولا مؤسسات، بل يريدون مصالحهم الصغيرة فقط لا غير.
لذلك ايها اللبنانيون ، لا تنسوا كل ما يحصل اليوم، ولا تنسوا عندما تصبحون امام صندوق الاقتراع, الوجوه السوداء والغرف السوداء والصفقات السوداء، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
=============================
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
اللبنانيون هم الاولى بحل أزماتهم، وعلى المسؤولين جمع كلمتهم .
لعل جمع الدول الاعضاء في الامم المتحدة على قرار اهون على الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش من جمع كلمة المسؤولين اللبنانيين كما قال، اما كلمات المنابر فهي في اطار ما هو واجب ان يكون وما يشبه الامنيات، بخلاف ما يظهره الواقع وما تفرزه التجارب والمناكفات .
والبلد الذي قال مسؤولوه انه يتعرض لأسوأ ازمة اقتصادية غير مسبوقة، يسابقهم الوقت وهم عند ترانيم فصل السلطات واستقلالية القضاء الذي اتخمه اهله بالتسييس والاستنسابية ، وكانوا اقسى على لبنان من انفجار الرابع من آب ..
كعاصفة كانون الجوية بدت الرياح السياسية، وبدل ان تمطر المشاورات خيرا على ما أشارت الارصاد الحكومية، كانت اجواء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة واضحة على محياه بعد لقاء الرئيس نبيه بري، مجيبا الصحفيين عما اذا كانت قد تمت صفقة سياسية ما بالقول : نحن غير معنيين.
اما المترجمون الاعلاميون المحلفون سياسيا، فقد استثمروا كثيرا بالجواب الى حد استجلاب استقالة الرئيس ميقاتي، وهو ما ليس موجودا من اصله.
وفيما الصورة السياسية على ضبابيتها، باتت الانظار متجهة الى الناحية القضائية، حيث من المفترض أن يبت المجلس الدستوري غدا بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي حول قانون الانتخاب..
حول الاوهام الاسرائيلية وعنتريات قادتهم المنبرية، ردت الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناورات الرسول الاعظم السابعة عشرة، حيث سمعت اصداؤها جيدا لدى الاميركيين والاسرائيليين واتباعهم في المنطقة، وبمنطق الحسم كان قرار القادة العسكريين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان اي حماقة عسكرية ضد الاراضي الايرانية سيكون الرد عليها فوريا من اي مكان اتت..
===============================
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
الأخبار الملفقة في البلاد كثيرة، والحقائق المتداولة قليلة، ومنها:
أولا: صدور قرار المجلس الدستوري غدا بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بالتعديلات الاخيرة على قانون الانتخاب، مع تذكير دائم من التيار الوطني الحر بالموقف المبدئي من التلاعب بقانون الانتخاب منذ اللحظة الأولى لطرح التعديلات في المجلس النيابي، مرورا بالتصويت ضدها، ثم برد رئيس الجمهورية للقانون المعدل، ووصولا إلى رفض التصويت عليه بشكل مخالف للدستور، وانتهاء بالطعن.
ثانيا: مواصلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مهماته على رأس حكومة كاملة الأوصاف، في مقابل الاشاعة التي سربت مساء عن توجهه إلى قصر بعبدا لإعلان الاستقالة، قبل ان يتم نفيها بعد قليل من المصدر الذي وزعها، لتحسم مصادر ميقاتي الأمر، ثم الموقع الرسمي لتيار العزم عبر تويتر الذي أكد أن كل ما يسرب في هذا الاطار يدخل في إطار الاخبار المدسوسة والاشاعات المغرضة.
ثالثا: استمرار المساعي لمعاودة عقد جلسات مجلس الوزراء لأن البلاد في أمس الحاجة الى حكومة تتولى مجتمعة السلطة التنفيذية في البلاد، لمواجهة الأزمات المتراكمة، التي تفجر يوميا صعوبات معيشية في حياة الناس.
رابعا: انطباع عام بأن الوضع القضائي بمختلف مكوناته بات يحتاج إلى اعادة تفعيل، فالعدالة اساس الملك، واستقلال السلطة القضائية اساس العدالة، وفق منطق الفقرة “هاء” من مقدمة الدستور التي تنص على ان النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها.
خامسا: إن كل كلام عن تسوية او مقايضة لا يقع في مكانه الصحيح. فمضمون ما سيصدر عن المجلس الدستوري غير محسوم، ولكن في حال قبل الطعن يكون قد صوب المخالفات، سواء لناحية الخروج على المادة 57 من الدستور في التصويت على القانون المعدل بعد رده من رئيس الجمهورية، او لجهة الدائرة السادسة عشرة ومبدأ الميغاسنتر اللذين تم تطييرهما.
وفي هذا السياق يشدد التيار على أنه لم يبدل موقفه منذ اقرار القانون بالتوافق بين الجميع عام 2017، وتبديل البعض لرأيهم ثم تصويب الخطأ من جانب المجلس الدستوري اذا حصل، لا يعني اطلاقا الدخول في بازار التسويات والمقايضات.
لكن، مهما يكن من أمر، يبقى انتظار الساعات المقبلة لحسم الاتجاهات، سواء على مستوى المجلس الدستوري، او لناحية مجلس الوزراء والقضاء.
============================
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”
خرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من عين التينة ليعلن ردا على سؤال : دولة الرئيس، هل نجحت الصفقة التي يحكى عنها ؟ نحن غير معنيين .
بثلاث كلمات اسقط الرئيس ميقاتي الصفقة التي جرى التداول بها على مدى اربع وعشرين ساعة .
في الأساس، هذه الصفقة التي جرى التداول في شأنها، من يستطيع تحملها؟
الصفقة في خلاصتها تتألف من الآتي:
إبعاد قاض بات أمل أهالي الضحايا ومحاولة إظهار الحقيقة .
إبعاد المغتربين عن الإقتراع ل 128 نائبا .
عودة إلى جلسات مجلس الوزراء بغية إنجاز صفقة أخرى هي صفقة التعيينات الاخيرة في هذا العهد.
إنها إذا صفقة ” إقتراع على ثياب ضحايا المرفأ”. إذا كان ثنائي حزب الله وحركة امل يريدها، فهل الطرف الآخر، وتحديدا رئيس التيار الوطني الحر يقبل بها؟ وإذا كان يقبلها، فهل يستطيع تحملها .
وحده الثنائي الشيعي مرتاح لهذه الصفقة الإفتراضية، اما الآخرون فمتعبون :
الرئيس ميقاتي أرهقه ان تكون حكومته حكومة تصريف أعمال، والأخبار عنه اليوم، كل دقيقة بخبر، ولا خبر يتوافق مع الذي يسبقه او مع الذي سيعقبه، وقد استنفد كل الزوايا، ولم يعد هناك من زاوية ليدورها فحسم خياره : لا قبول بالصفقة .
رئيس التيار الوطني الحر ” ثقيل ” عليه ان يمشي بصفقة لا طاقة له على تحملها:
سيدا اللعبة الآن، حزب الله والقاضي طارق البيطار.
ولم يعد هناك من خيار رمادي، فإما اسود وإما ابيض، إما حزب الله وإما طارق البيطار . خيار حزب الله له ثمنه، وخيار طارق البيطار له ثمنه، والمسألة لم تعد مسألة سياسية بل مسألة رأي عام، واي خيار سيتخذ سيكون في مواجهة الرأي العام .
وهذا المساء صدر موقف عن الرئيس ميقاتي قطع الشك باليقين: لا استقالة ولا صفقة، إذ قال في بيانه :
لقد كرر الرئيس ميقاتي، في خلال الاجتماع، موقفه المبدئي رفض التدخل في عمل القضاء باي شكل من الاشكال، او اعتبار مجلس الوزراء ساحة لتسويات تتناول مباشرة او بالمواربة التدخل في الشؤون القضائية بالمطلق.
هكذا، في اسبوع الأعياد، عند أي منصة استقرت التطورات ، غير تلك المتعلقة بالمرفأ ؟
ماذا عن آخر المعطيات عن مصير الودائع بعدما تكاثرت السيناريوهات ؟
ماذا عن آخر المعطيات عما توصل إليه المجلس الدستوري في شأن الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي في موضوع التعديلات على قانون الإنتخابات ؟
ماذا عن خطة الحكومة في شأن تفشي فيروس كورونا؟ وهل الإجراءات والخطة كافيتان في أسبوعي الأعياد ؟
قبل كل هذه التفاصيل، البداية من مكان آخر :
عام إلا ايام على اغتيال جو بجاني في جريمة مازالت تفاصيلها غامضة .
=============================
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
في لقطة تلفزيونية ممسرحة خرج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من عين التينة مزنرا بالغضب رافضا التسويات على نفقة الحكومة التأليف والإخراج لنبيه بري والأداء لنجيب ميقاتي الذي ترشح لنيل الأوسكار في إتقان الدور وسبق “الماستر سين” ترويج لصفقة شاملة تعيد الحكومة إلى طاولتها لتقاسم التعيينات وتفرض مخرجا قضائيا يشطر القاضي بيطار نصفيا ويتولى المجلس الدستوري.
غدا تسوية تقضي بقبوله طعن التيار لا سيما البند المتعلق باقتراع المغتربين, سارعت مصادر رئيس التيار الى نفي وجود مقايضة أو تسوية لإطاحة قاضي التحقيق طارق البيطار, وقالت إنه سيكون لباسيل كلمة مرتقبة يشرح فيها موقف التيار وكلما تراكمت بيانات النفي تأكد وجود التسوية القائمة على حل يرضي ثلاثية سياسية قوامها تيار وطني, ثنائي شيعي.
ورئيس الحكومة وما تواجهه ترويكا الحل اليوم أن أيا من أطرافها لا يريد الخروج خاسرا من الصفقة ولن يرضى بأقل من التبضع في سوق التعيينات بحزمة من الأسماء التي ستملأ الفراغ بعد انتهاء ولاية العهد, لكن ولادة التسوية معرضة لمشاهد تنافس دراما رمضان, وقد أسندت هذه المشاهد الى رئيس الحكومة حركة لم يعتدها الجمهور, فهو الرجل الذي لا يغضب حتى في زمن إساءات أهل بيته السياسي إليه, فكيف تقمص هذا الدور ومن أين أتى بشحنة الغضب؟
المخرج وحده يعلم وفي أعقاب تداول معلومات مغلوط فيها عن لحظة خروجه منزعجا من عين التينة والشائعات التي سربت عن نيته الاستقالة أعلن ميقاتي في بيان تشديده على وجوب أن تكون الحلول المطروحة للاشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من غير أن يقبل بأي قرار يستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات.
وأوضح أنه أبلغ الرئيسين عون وبري هذا الموقف مختتما بيانه التوضيحي بأنه مستمر في مهامه وفي جهوده لحل قضية استئناف جلسات مجلس الوزراء وأي موقف لاحق قد يتخذه سيكون مرتبطا فقط بقناعاته الوطنية والشخصية وتقديره لمسار الأمور.
هذا في البيان, أما بين سطوره فقالت مصادر للجديد إن ميقاتي رفض إنجاز صفقة بري عون على حسابه وظلت كل هذه التسريبات غير مقنعة لأن الجميع مستعد لاتمام عملية بيع التحقيق لقاء التوافق على الثمن, وعندئذ الجميع سيسلم على الدستور ومندرجاته.
حصلت هذه المسرحيات على مرأى أممي وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش الذي قزم القادة عندما وجه الدعوة الى الزعماء اللبنانيين إلى أن يستحقوا شعبهم.
وكانت تلك نوعا مستجدا من الإهانات الدولية للطبقة السياسية حيث استخدم غوتيرش طيبة الشعب لتبيان سوء الحكام.