نظم مكتب شؤون المرأه في حركة امل-اقليم الجنوب ندوة فكرية عبرتطبيقzoom بعنوان “ابعاد اعتصام الامام الصدر في مسجد الصفا ١٩٧٥”، استهلت الندوة بمداخلة لمسؤولة الاقليم عايدة كوثراني، رأت فيها ان “حركة امل ستبقى السد المنيع امام ما يحصل من مؤامرات، ولن تثنينا عن متابعة دورنا الرسالي في الحفاظ على مجتمعنا واخلاقياته وفي حفظ خط المقاومة، انطلاقا من رؤية متكاملة أطلقها الامام موسى الصدر“.
الفوعاني
وشدد رئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى الفوعاني خلال مداخلته، على “الدور الأساسي للمرأة في بناء مجتمع متماسك وعقائدي يشكل ضمانة للأجيال الواعدة بعيدا من مفاهيم الجهل والمحدودية والاستغراب الهجين والتطرف الأعمى، وهذا ما أراده الإمام الصدر إذ لجأ الى الاعتصام عام ١٩٧٥ احتجاجا وثورة في وجه الطغاة والمنافقين وتحولت كلماته الى نهج سياسي واستشراف المستقبل :رفضًا للحرب الاهليه آنذاك،ولوأد الفتنة حيث رأى الإمام:”يقول علي: ” إذا ظهرت البِدع فعلى العالِم أن يُظهِر علمَه وإلا فعليه لعائن الله “
اضاف: “واليوم ،والفتن تفشت في الوطن والمواطنين، بل تُهدد المنطقة بأسرها، وبعد أن أصبح الوطن المحروم الأول ، رأيتُ أن الحوار لا ينفع، وأن الآذان لا تسمع ، وأن الضمائر تحتاج إلى ضمائر تهزها ،وإلى مناشدةٍ تؤنبها ، ورأيتُ أن الوطن بحاجة إلى شيء أقوى من السلاح وأكثر حرمة من الكلمة. وجدتُ نفسي في طريق المسجد للاعتكاف، إنهم دنسوا أرض الوطن فلجأت إلى بيت الله مستمداً منه القوة والعون، وسأبقى في حال الاعتكاف إلى أن تتجاوز البلاد الأزمة وإلى أن تخرس أصوات المدافع“.
تابع: “هذه المرحلة الراهنة والخطيرة من تاريخ الوطن تشبه الى حد بعيد تلك المؤامرة التي كانت تحاك ضده، واليوم تثبت حركة امل مجددا انها الاكثر وضوحا والاشد تمسكا بالثوابت وهذا الدور الذي يضطلع به الرئيس نبيه بري الذي يعمل جاهدا لرأب التصدعات وحفظ الكرامات ومد اليد لملاقاة دعوته الصادقة لإنقاذ الوطن من ازماته المتلاحقة“.
ورأى الفوعاني ان “حركة أمل تنحاز دوما الى الناس والفقراء والمحرومين وتؤمن بتوفير الحياة الكريمة ونرفض إذلال المواطنين وابتزازهم برغيف عيشهم ومن غير المسموح هذا التمادي اللامسؤول من قبل البعض واصرارهم على حقد وغيّ جموح لا يبني وطنا ولا يؤسس لمستقبل،وعلى الجميع ان يرتقوا بخطابهم الى مستوى رغيف الفقراء، ودواء المرضى ،وقلم المتعلمين والخوف على فلذات الاكباد.هذه هي الوطنية الصادقة“.
وكانت مداخلة لمسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي سعاد الاسمر نصرالله، استهلتها بالعزاء بإستشهاد الإمام محمد الجواد ونوهت “بعمل الأخوات في مكتب شؤون المرأة في الجنوب اللواتي ما هدأن وكن كموج البحر في خدمة المجتمع“.