Breaking News

المكاري في تكريم اعلاميي الشمال: ابتساماتكم المرسومة بالقهر تمنح الامل بمستقبل إعلامي واعد ناجي: نحن بحاجة إلى اعلام شريف ينطق بالحق

وطنية – طرابلس- اكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري “سعي الوزارة الى ان تكون طرابلس بصورتها الزاهية جزءا من خطة اعلامية شاملة”، لافتا الى ان “المدينة تملك ثروات هائلة ينبغي الاستفادة منها في مجال الانتاج الاعلامي والتلفزيوني”.

وشدد خلال احتفال برعايته  تم خلاله تكريم اعلاميي الشمال والناشطين الاعلاميين بدعوة من النائب طه ناجي في قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس على تصميم الوزارة “المضي قدما بتلفزيون لبنان والاذاعة اللبنانية وسائر المؤسسات والعمل على تطويرها لتصبح رائدة كونها محط اجماع لا تفرقة بين اللبنانيين”.

حضر الاحتفال النائب الدكتور عدنان طرابلسي، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، نائب نقيب المحررين غسان الريفي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، مستشار وزير الإعلام مصباح العلي، مدير مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام” في طرابلس عبد الكريم فياض، مدير مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام” في المنية– الضنية راشد فتفت، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز فري، المدير السابق لكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور إياد عبيد وحشد من الإعلاميين والناشطين الإعلاميين.

واكد الوزير المكاري في كلمته أن “تكريم هذه الكوكبة الصادقة والصابرة من الإعلاميين والناشطين يعتبر من المهام الاساسية، فتكاد تضيع الدعوة بين المحتفي والمحتفى بهم”، معربا عن فخره بالانتماء الى “الإعلام الشمالي وبصداقته مع جميع الاعلاميين منذ إنطلاقته في الشأن العام”.

ونوه بدور النائب ناجي وتعاونه معه “لاطلاق مبادرات تعزز العيش الوطني الواحد ونهضة العمل الوطني، ذلك أن مفهوم الشأن السياسي هو بمثابة خدمة عامة، ونائب طرابلس خير ما يجسد منظومة هذه القيم السياسية والأخلاقية”. 

 وشدد على انه مهما كُرِّم “فرسان الكلمة والصورة يشعر المرء بالتقصير تجاههم كون مهنتهم مهنة المتاعب اذ لا حدود للأزمات والنكبات فيها، ورغم ذلك تجدهم صابرين، يقبضون على الجمر في كدحهم اليومي فيستحقون كل احترام وتقدير، وابتساماتهم المرسومة بالقهر تمنح الامل في مستقبل إعلامي واعد”.

اضاف:”تعلمون جميعاً حجم الصعاب في الإعلام بشقيه الرسمي والخاص، وهما جناحان لإعلام وطني يعكس صورة لبنان المشرقة، يفرض منطق التعاضد والتعاون والتكاتف. في هذا المجال وضمن المساعي والجهود التي نبذلها في وزارة الإعلام، أتطلع الى أن تكون طرابلس بصورتها الزاهية والجميلة جزءا من خطة إعلامية شاملة، اذ تملك مقدرات وثروات هائلة ينبغي الإستفادة منها في مجال الإنتاج الإعلامي والتلفزيوني. لذلك ضمن التوجهات العامة في وزارة الاعلام  نسعى الى تجاوز كل الظروف الصعبة والمضي قدماً بتلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية وسائر المؤسسات، والعمل على تطويرها ومواكبة العصر لتصبح رائدة في مجالها كونها محط اجماع لا تفرقة بين اللبنانيين”.

ناجي
ثم ألقى النائب ناجي كلمة قال فيها: “مرحبًا بكم وأهلًا وسهلًا جنودًا غير مجهولين وألسنة تحكي مرارة الواقع وأقلامًا تعلن الوجع وتدل على مواطن الآلام، تقديرًا لكم لهذا الدور كان هذا اللقاء وقد أتى في مرحلة صعبة وبالغة التعقيد من عمر لبنان وفي مرحلة إقليمية عصيبة وفي ظروف دولية يتنازع أقطابها السيطرة على كل شيء في حروب اقتصادية وعسكرية وتنافس شرس على ثروات الأرض من أقصاها الى أدناها، ونحن في لبنان في مرحلة لا أمرّ منها في سابق وقد يكون الأمرّ في اللاحق ونرجو ألا يكون، وكل ما يدور حولنا له أثر بالغ الضرر على وطننا وشعبه. فكل مصيبة في الأرض تؤلمنا وكل أزمة حيثما كانت تهزنا وكأنه لا يكفينا ما حل بنا بأيدي فاسدين وطمع متاجرين، مرّةً بلقمة العيش ومرات بطائفية تستخرج من جوارير السياسة لتترك الشعب في كل مرة على أعتاب حرب أهلية ليس له فيها مراد ولا تعود بالخير على العباد”.
 

اضاف: “أمام كل هذا نعدكم بأننا سنكون حيث ينبغي أن نكون وسنعمل كل ما يفيد فإذا برزت اصطفافات فلن يكون إلا في صف الحق موقعُنا وإذا برزت أمامنا الخيارات فسنكون في خيار الحفاظ على الوطن، وسنبقى أوفياء للشعب والوطن ببذل الجهد لإصلاح يبني للبنان مستقبلًا أفضل وسنحافظ على عهود للناس الذين أولَونا ثقتهم بحفاظنا على مدينتنا الفيحاء طرابلس مدينة العلم والعلماء نتحدث عنهم ونعمل من أجلهم”.
 

وتوجه إلى الإعلاميين قائلًا:” نحن بحاجة إلى الإعلام الشريف الناطق بالحق كحاجتنا إلى رغيف الخبز اليومي،فإعلام متحامل يعني تزييف الحقائق وتمويه الباطل، نحتاج إلى الإعلام الصادق يحكي الواقع بحيادية تطلب الأفضل، وبواقعية تسعى للحل، وبإنصاف يصف المسميات فالأمل فيكم، كونوا عيون الناس وحاملي همومهم ونحن معكم، وكونوا القلوب المليئة بالغيرة على الوطن ونحن معكم، فلنا وطن جميل قبّحت صورتَه نفاياتٌ خلفها فساد، لنا وطن كريم كفّت يديه قيودٌ وأنانيات ومحسوبيات، لنا وطن شاب يحب الحياة سدت شرايين عافيته عقبات التسلط والهدر والسرقات. تعالوا لنعمل، تعالوا لنصلح، تعالوا لننجز معًا لوطن لم يعد له من أمل إلا طلاب خير وسواعد بناء تعمل لغد يحلم به كل لبناني شريف”.

وفي الختام قدم النائب ناجي درع العطاء والتميز الى الوزير المكاري، وأوسمة التميز الى قدامى الإعلاميين: إبراهيم عوض، غسان ريفي، عمر إبراهيم، محمد سيف، عامر الشعار، عبد الكافي الصمد، مصباح العلي، محمد صافي، محسن السقال، عبد الكريم فياض، نعيم عصافيري، أحمد درويش، حسام الحسن، محمد الحسن، فادي منصور، عادل كروم، حسان الحسن، بلال حجازي، عمر السيد، راشد فتفت، مايز عبيد، ميشال حلاق، يقظان قاوقجي، نصري الرز، صفوح منجد، وسام صيادي، الدكتور باسم عساف، مرسال الترس ومايز أدهمي.