أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا اشار فيه الى انه “مع انتصار تموز المجيد ما زال الردع الإستراتيجي يتراكم لمصلحة لبنان ومقاومته، ورغم أن الأمن الإقليمي يبدو على فوهة بركان وسط خرائط مبعثرة وصراع أوسطي محموم إلا أن لبنان يبدو آمنا لدرجة أن مجمع الإستخبارات الإسرائيلي يصف لبنان بأكبر بلد آمن بفضل جهوزية المقاومة الصادمة، وفيما شوارع بنت جبيل تحولت معلما للكرامة الوطنية ظل مفتاح النصر المعلق فوق بيوت عيتا كتابا يعيد تصفية التاريخ”.
اضاف:” ومع الحديث الإسرائيلي عن الإنزلاق للحرب تسارِع مراكز البحث في تل أبيب للتحذير من أن المقاومة أقوى من “بعض دول الناتو” وأن المقاومة بلعت ردع تل أبيب وتحولت عنوانا للرعب الذي يدك عقول الجيش الذي لا يقهر، ومنذ سنة بحث القرار الإسرائيلي كارثة ديمونا والفرن الذري أمام ما يصفه بقدرة المقاومة على إصابة كل شيء وسحق الهياكل، ومن ساعر إلى إينزجين تبدو الأساطيل الحربية الإسرائيلية أشبه بقطع معدنية بعرض البحر، ومع كل يوم تعيد المقاومة تكريس فارق القوة تعيش تل أبيب عقدة العقول الغارقة بخطط العسكر المهزوم، واليوم تبدو المقاومة كصانع قوة وتاريخ وضامن وطن أشبه بكيان سيادي بحجم منطقة”.
وختم:” لمن يهمه الأمر أقول: المقاومة اليوم قوية لدرجة أنها تستطيع أن تكتب ورقة نعوة رسمية لبعض التوازنات القائمة، كما تملك أدوات المواجهة الثقيلة وثمن النصر الكبير وسط قدرة وترسانة وتكنولوجيا وعدة وعديد ونوعية قتال لم تره تل أبيب من قبل. وللتاريخ أقول: لبنان اليوم أكبر من دولة وكيان بفضل المقاومة، وما جرى بحقل كاريش دليل آخر على أن تل ابيب تتسول الغرب للحماية، وما قامت به المقاومة أكبر من تذكير أو تشويش. وهنا يجب أن يتذكر البعض ما قاله معهد الأمن القومي الإسرائيلي من أن تل أبيب مكبلة ومردوعة بسبب المقاومة، ما يعني أن زمن الأسطورة انتهى. واليوم المقاومة حاضرة بملف الغاز والتنقيب بكل قوة وتأثير فيما تل أبيب تعيش عقدة الفضاء اللغز والمقاومة الخارقة واللحظة التي يمكن أن تغير وجهة التاريخ”.