أخبار عاجلة

المكاري في ندوة “من بيروت لطرابلس مكملين” :آن الأوان لمد جسور الحوار ووقف منطق التفرقة والانعزال

تصوير جيهان قبلان

– نظم الاعلامي ربيع ياسين، ندوة تفاعلية بعنوان ” من بيروت لطرابلس مكملين”، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، في فندق “روايال توليب” الاشرفيه، في حضور النواب: أشرف ريفي، ياسين ياسين، نبيل بدر، المحامي جيمي فرنسيس ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والوزراء السابقين: مروان شربل وطارق الخطيب أواديس كيدانيان، والنواب السابقين مصباح الاحدب، شامل روكز، رامي فنج، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، الشيخ بلال المنلا، المحامي عمر الزين، الفنان صلاح تيزاني (ابو سليم)، الفنان عمر ميقاتي، الفنان فائق حميصي السيدة سليمة ريفي، الدكتورة جمانة الشهال تدمري، سهيل منيمنة، الكاتبة هند مطر وحشد من الشخصيات الاعلامية والفنية والثقافية.

حويك:
بداية الندوة بالنشيد الوطني، وقدم لهاالاعلامي جوزيف الحويك بكلمة طلب فيهاالوقوف دقيقة صمت عن روح الراحل المؤرخ الدكتور حسان حلاق.، ثم رحب بالحضور، مشددا على أهمية المناسبة. بعدها كان عرض وثائقي عن مدينتي بيروت وطرابلس من إعداد وتقديم الاعلامي ربيع ياسين.

المكاري
ثم القى الوزير المكاري كلمة قال فيها:”عندي ما يشدني دائما الى مدينة طرابلس، وبدأت أحبها على محبة أهلي وأهل زغرتا لها، أنا تعلمت في باريس وفي باريس اشتغلت لطرابلس، اشتغلت مع “الاونسكو” لإمكانية تسجيل طرابلس ضمن لائحة التراث العالمي، على أمل انطلاق هذا الموضوع من جديد، فطرابلس تستحق أن تكون موجودة على خريطة التراث العالمي لأن الارث الموجود فيها مهم جدا على شاطىء المتوسط. وفي بحثي في باريس وجدت مذكرات أبو عربي العكاوي”.

أضاف:”من دواعي سروري رعاية ندوة تفاعلية “من بيروت لطرابلس مكملين”، فالجهد المشكور للصحافي ربيع ياسين يستحق الدعم لكونه يسعى الى توثيق تاريخ ناس المدينتين وأحوالهم وأحيائهم، وهذا أمر في غاية الأهمية لأنه يحفظ الذاكرة الوطنية.

وهناك توجه عام في وزارة الإعلام للمحافظة على إرث المؤسسات الإعلامية الوطنية، ولعله كان أولى الخطوات منذ تسلمي إطلاق مشروع رقمنة أرشيف “تلفزيون لبنان” و”الوكالة الوطنية للإعلام” و”إذاعة لبنان” بالتعاون مع INA، فضلا عن دعم الإعلاميين الشباب وتشجيع إنتاجهم وخصوصا في الميدان الوثائقي، وهذا ما يشكل رافعة تعيد التألق الى الإعلام اللبناني على مساحة الوطن العربي والعالم”.

وتابع المكاري :”إنطلاقا من ذلك، أزف إليكم بشرى انطلاق فعاليات “بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023” الأسبوع المقبل في 23 أيار الجاري عبر تظاهرة إعلامية وثقافية عربية لتكون صوتا فريدا، حيث سنحتفل مع الأشقاء العرب ببيروت الرائدة تاريخيا في الإعلام، ونريد لها التقدم والسعي لمواكبة التطور في ميدان الإعلام، خصوصا في مجال الإنترنت والفضاء الإلكتروني.

إن المستقبل هو للمنصات والمواقع، ونحن نسعى من جهتنا الى الدفع قدما ببيروت لتصبح عاصمة دائمة للإعلام العربي والعالمي.

لا تعد ولا تحصى القواسم المشتركة بين بيروت وطرابلس. ميزة الإيقاع السريع في الحياة اليومية قي بيروت لا تلغي الهدوء والصفاء في يوميات طرابلس.

فرادة التطور في بيروت لا تحجب سكون طرابلس الساحر، على أن نقطة الالتقاء هي في الحس الوطني والشعور بالانتماء، وهذا ما يشكل خصائص الهوية اللبنانية.

في بيروت عشت طفولتي الأولى وتعرفت الى نسيج اجتماعي فريد في حي ساقية الجنزير، لذلك تفتح وعيي على نموذج اجتماعي فريد، أما في طرابلس جارة زغرتا وعاصمة الشمال، فانطلقت سيرتي السياسية في خوض غمار الشأن العام، ومع أبناء طرابلس الطيبين وناسها الشرفاء، تراكمت تجربة سياسية تجمع  بين الآمال الكبيرة  والخيبات الكثيرة، ورغم ذلك تعلمت من تجربتي الشخصية أن أستمد العزم والقوة والتزام المطالب المحقة لكل المناطق المهمشة على امتداد لبنان، من شماله الى جنوبه.

وختم المكاري، بالاشارة الى “ضرورة استعادة لبنان عافيته والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تلبي طموحات اللبنانيين.آن الأوان لمد جسور الحوار ووقف منطق التفرقة والانعزال”. وقال:” النهوض بالواقع السياسي اللبناني أولوية وطنية ينبغي الإسراع في تحقيقها من دون الدخول في دهاليز السياسة والركون الى الحسابات الطائفية البغيضة، يجمعنا وطن ينبغي أن نصونه من التطرف والانعزال”.

ياسين
ثم القى الاعلامي ياسين كلمة طلب فيها “أن تكون هذه الندوة تكريما للدكتور حسان حلاق الذي كان له الفضل في برنامج “لوين رايحين”؟ في موسمه الأول الذي كان مخصصا عن بيروت، وقال: ” برنامج لوين رايحن؟ انطلق العام الماضي وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك وتم عرض 31 حلقة عن تاريخ وتراث بيروت على قناتي الخاصة على منصة اليوتيوب، وبعد عرض هذه الحلقات فهمت لماذا سميت بيروت بسويسرا الشرق ومستشفى الشرق وجامعة الشرق”.

وأضاف:” بعد نجاح الموسم الأول، قررت التوجه إلى طرابلس مدينة العلم والعلماء للإضاءة على تاريخها وتراثها بالطريقة التي تليق بهذه العاصمة، وبعد الانتهاء من الموسم الثاني ” فهمت ليش القلب عالشمال”.

وتابع:” ثلاثة أهداف كانت وراء هذا البرنامج وهي وراء اجتماعنا فيالندوة. الهدف الأول هو الانتماء ولكن  كيف يمكننا أن ننتمي لوطن نجهل  تاريخه، والتاريخ هنا ليس محصورا بالتاريخ التقليدي، بل تاريخ كل منطقة في  لبنان وتراثها.

أما الهدف الثاني فهي رسالة للمسؤولين في الدولة ودعوتهم للمحافظة على وطن عمره أكثر من 5000 سنة حضارة.

أما بالنسبة للهدف الثالث فهي رسالة للإعلام اللبناني بضرورة تسليط الضوء على لبنان وتراثه وتاريخه خصوصا وأننا على موسم سياحي جديد”.

مطر:

ثم القت الكاتبة هند مطر كلمة توجهت خلالها بالشكر إلى الاعلامي ربيع ياسين تقديرا  لجهوده في الاضاءة على تاريخ بيروت وطرابلس وتصويرها بالطريقة التي تليق بهما وبهذا الوطن قائلة: ليس من السهل تقديم العطاء دون مقابل فألف تحية لهذا العمل ولحبك لبنان ومناطقه”.

جلسات
ثم بدأت الجلسة الأولى بعنوان: بيروت منارة الشرق وسيدة العواصم وشارك فيها رئيس تحرير صحيفة اللواء الاستاذ صلاح سلام، ورئيس جمعية “تراثنا بيروت” الاستاذ سهيل منيمنة.

وقد سلط سلام الضوء على دور الاعلام في هذه المرحلة وعلى أهمية هذا العمل الذي القى الضوء على هذه المدن، لافتا إلى “أهمية بيروت تاريخيا وتراثيا وحضاريا والدور الذي لطالما لعبته منذ نشأتها خصوصا لناحية المحافظة على الحريات.

أما منيمنة فقد أشار إلى أهمية التراث الموجود في لبنان عموما وبيروت خصوصا، داعيا الجميع إلى المحافظة على هذا التراث.

والجلسة الثانية بعنوان: طرابلس الفيحاء …مدينة كل العصور. شارك فيها رئيس جمعية  “طرابلس الحياة” سليمة أديب ريفي، ورئيسة جمعية “الحفاظ على تراث طرابلس” الباحثة الدكتورة جمال الشهال تدمري.

وقد أشارت ريفي إلى أهمية طرابلس التي كانت ولا تزال المدينة الأهم على الحوض المتوسط، مؤكدة أهمية المبادرات الفردية التي تشهدها طرابلس في ظل غياب وتقاعس الدولة.

أما تدمري فقد سلطت الضوء على تراث طرابلس وكيفية المحافظة عليه من خلال الدعم الخارجي التي تتولاه الجمعيات في الخارج وخصوصا أهالي طرابلس المغتربين الذي يحاولون بشتى الوسائل تقديم الدعم لهذه المدينة المنسية .

وفي الختام تم توزيع دروع تكريمية إلى كل من الفنانين: صلاح تيزاني وعمر ميقاتي وفائق حميصي وصلاح سلام وسهيل منيمنة.