تصوير جيهان قبلان
عقد النواب: بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، نجاة صليبا وملحم خلف، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم تناولوا فيه الحكم الصادر في حق الاعلامية ديما صادق.
يعقوبيان
وقالت يعقوبيان:”نحن في اليوم ال 175 للوقفة التي بدأتها قوى التغيير، التي بادرا فيها النقيب ملحم خلف والدكتورة نجاة صليبا دفاعا عن الدستور والمؤسسات وبقاء هذا البلد.اليوم هناك موضوع يتعلق بالحريات وهو أساسي ومهم جدا، وهو ما تعرضت له الزميلة ديما صادق من حكم أقل ما يقال فيه انه جائر. سنة سجنا و120 مليون ليرة تعويض وتجريدها من حقوقها المدنية، فقط لانها وصفت أحد التيارات السياسية في لبنان بانه تيار “نازي” على اثر شاب جاء من طرابلس وماذا تفعل في جونيه وغيرها”.
أضافت :” نحن خرجنا من لجنة الاعلام وشاهدنا كيف كان هناك محاولة وطلب منا بتوصية من اللجنة، وقبل كل شيء يجب ان يكون دورها حماية الحريات والاعلام واعلاء شأنه، وليس التستر على ممارسات ممكن ان يكون فيها تدخل من القضاء. ونعرف ان هذا يحصل بشكل كبير في لبنان. لذلك نطالب بقانون استقلالية القضاء”.
وتابعت يعقوبيان :” اريد القول، اذا كان لدينا دور كنواب ونعتبر اننا خرجنا من شارع يصرخ ويئن أمام الكثير من المعوقات، فموضوع الحريات هو أساسي جدا بالنسبة لنا، فطلبنا ان يكون هناك توصية من لجنة الاعلام والاتصالات تشجب التعدي على الحريات وقمع الصحافيين وان تدين ماجرى مع الزميلة ديما صادق الذي هو غير مسبوق هو تهديد ليس للصحافة بل ايضا للحياة السياسية ولحرية التعبير.
وختمت يعقوبيان :” قلت سأعلق عضويتي في هذه اللجنة في حال لم نستطيع ان نصدر توصية كنواب لنقول للاحرار في هذا البلد، اننا الى جانبكم في الحفاظ على لبنان، وليس من المعقول ان الرد على “التويت” يكون بهذا الشكل، هو حكم غير مسبوق، المفروض ان يكون للجنة الاعلام والاتصالات الموقف الفصل والحامي للحريات؟”.
صليبا
وقالت النائب نجاة صليبا:” أصبحنا نعيش في شريعة الغاب ونحن علينا ان نحترم الدستور. وأصبحنا في عزلة عن العالم، لاننا لا نحترم الشرائع. شريعة غاب وعزلة تامة استعملهما لاصف الحالة التي نعيش فيها، وعلينا ان نصون حرية الاعلام. هذا استخفاف في عقولنا. حرية الاعلام لكي نضيء على الاحداث، وليس السياسيون الذين يقررون ماذا علينا ان نحكي ومن يحترم عقله وتفكيره عليه ان يرفض ما يحصل. هذه سياسة كم الافواه. هي السياسة التي اتبعوها منذ عقود. ومن هنا كلنا نرفض ما يحصل وحرية الاعلام مقدسة واطلب من وزير الاعلام ان يكون هناك برامج توعية تؤكد حرية الاعلام”.
خلف
بدوره، قال النائب ملحم خلف: “لبنان يمتاز بالديمقراطية، لانه يتنفس بالحداثة والحريات ومن دونهما لا أساس لوجود لنبان. هناك تطاول اليوم على الحريات العامة، من خلال عقوبة ليست عادية، وانما من خلالها علينا ان ننتبه الى هذه العقوبة ليست بشدتها بل بما تخفي من ورائها. ترهيب للاعلام وتقويض للصحافة، نتطلع الى هذه المقاربة لانها تطال الحريات وهذه الحريات مصانة. وما حصل أمر خطير لانه يطال الحريات العامة”.
ياسين
اما النائب ياسين ياسين، فقال :” ان الاحكام غير المدروسة والمبالغ فيها في حق أصحاب الكلمة، تعطي صورة سيئة عن القضاء المستقل الذي نطمح له وخاصة عندما تكون العقوبة بالسجن في قضية قدح وذم. ان العقوبة في الذم والقدح من الطبيعي ان تقابلها غرامة واعتذار ولكن بالتأكيد ليس “السجن”.
واعتبر ان “الحكم الذي صدر في حق الاعلامية ديما صادق خطير لجهة حرية الرأي والنقد والتعبير من جهة ومن جهة اخرى لجهة السلك القضائي وما وصل اليه من احكام اعتباطية كيدية مسيسة، وقال :” يجب الا تحمل الخصومة ظلما لأحد والجور على الناس بسبب العدوان او الخصومة ونشدد على مبدأ تناسب الاحكام وعدالة القضاء”.
ورأى ياسين ضرورة “تعديل قانون الاعلام بما يتناسب مع القوانين الدولية وان تكون محكمة المطبوعات هي المحكمة التي يحق لها النظر دون اي محاكم أخرى”. وقال:” على وزارة العدل ان تحفظ القضاء من التحلل وان تقوم بدورها للحفاظ على ما تبقى من هذه المؤسسة والابتعاد عن التسييس وتدمير هيكل العدالة في لبنان”.