اقامت عائلة شاتيلا وانسباؤها من العائلات البيروتية حفل تأبين ابنها الفقيد كمال شاتيلا في رأس بيروت-جامع الحمراء- خلية عبداللطيف عيتاني
والقى نجله ناصر كمال شاتيلا كلمة في المناسبة :
نلتقي اليوم في ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل اعزّ الرجال وأخلصهم لوطنه لبنان ولأمته، رجل أفنى حياته في النضال دفاعاً عن الحرية والحق والكرامة
إنه الأخ المجاهد كمال شاتيلا الذي عاش معكم، وبينكُم، ولكُم، بكل قيم الوفاء والإخلاص والنضال، والعهد الشريف، عمل وكافح على نصرة المظلوم واغاثة الملهوف، والدفاع عن حقوق أبناء بيروت، وعن حقوق أبناء كل لبنان للعيش حياة حرة مستقلة كريمة..
إن هذه الخصال التي اتَّصفت بها سيرة حياة كمال شاتيلا والتي جعلت منه رمزاً وطنياً حراً، وعلماً من اعلام العروبة الحضارية ليتسعَ حَضُورة النضالي من بيروت إلى كل الأمة من مشرقها الى مغربها وفي قلبها فلسطين البطولة والصمود…
إن الدور التاريخي المضيء لعائلة شاتيلا ولكل العائلات البيروتية العريقة أسهم في تكوين الشخصية النضالية للأخ المناضل كمال شاتيلا في حراسة ثغور الأمة والدفاع عن سيادتها وحقوقها، ومواجهة كل غاصب وطامع ومحتل ..
أيها السيدات والسادة،
لأن كمال شاتيلا أطلق مدرسةً في النضال الحر الشريف لمصلحة الوطن والعروبة وفوق كل الاعتبارات الشخصية.
لأنه كافح وجاهد طيلة مسيرته النضالية دفاعاً عن حقوق الشعب اللبناني والوطن والامة، بعيدا عن أي ارتهان أو تبعية..
كمال شاتيلا واجه التحديات الكبرى بقوة الإيمان وبإرادتكم وبإرادة الأحرار .. إنه أرسى من خلال أفكاره وكتبه معالم الطريق لنهضة الوطن والأمة على قاعدة المشروع النهضوي القومي المتجدد..
وقد غرس في نفوس الناشئة والشباب حب العلم والتطور ومكارم الأخلاق، وقيم الحوار، والديمقراطية والعدالة..
واضاف:إننا نعتبره حياً فينا، في عقولنا، في نفوسنا، وفي عزيمة اهل الشرف والاصالة في بيروت وكل لبنان والأمة العربية.
إنني اليوم أعلن أمام حضوركُم الكريم عن إطلاق مؤسسة كمال شاتيلا في بيروت والقاهرة المتابعة مسيرة كمال شاتيلا… ونعاهدكَ، نعاهدك أيها الراحل الكبير ان تبقى مسيرتك نبراساً يُنير طريقنا، وأن يظل فكرْكَ، وَنَهَجُكَ الوطني الاخلاقي والإنساني والعروبي طَرِيقُنَا وَنَهَجنا لتتابع مسيرتك النضالية..
رحم الله المجاهد كمال شاتيلا، وشكراً لمشاركتكم هذا الاحتفال التأبيني ولا نملك الا ان نقول: “انا لله وانا اليه راجعون”.
وختم :سنكمل المسيرة، سنكمل المسيرة.