نظم “ملتقى أمناء بيروت” لقاء حواريا مساء ، مع رئيس “جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية” أحمد هاشمية في مقر الملتقى – فردان، في حضور حشد من أبناء بيروت.
تحدث بداية رئيس الملتقى فادي غلاييني فرأى أن “بيروت هي مدينة أثبتت سرعة تجاوبها مع المتغيرات وقدرتها على النهوض من بعد الانكسار، وها نحن نجتمع اليوم لنحيي أحد ابناء هذه المدينة الذي لطالما كان ولا يزال يدافع عنها يحمل رايتها ويسعى الى ريادتها ولم شملها” .
واشار الى ان “بيروت تعاني وأهلها يئنون من شدة الوجع والالم، لكنهم صامدون صابرون، ان مقومات الحياة شبه معدومة لكن الايمان بالله وإرادة الحياة تشد عزيمتهم لتمر سحابة الصيف من فوقهم ولتعود بيروت سيدة العواصم وست الدنيا.”
واعتبر ان “ملتقى أمناء بيروت هو ملتقى لجميع أبناء بيروت، ولكل من يحب ان يعمل لبيروت، نتفاعل مع كل القضايا السياسية والحياتية والاجتماعية، وها نحن اليوم نلتقي رجل الخير لنتلاءم معه في المواقف الخاصة بالمدينة، لنكون حالة متراصة صلبة غير متجزئة في الوحدة البيروتية لنستطيع ان ننهض بالمدينة بعد الكبوة القوية التي أثرت على أهلها ومحبيها“.
هاشمية
ثم عرض هاشمية للوضع في بيروت من جوانبه السياسية والحياتية والاقتصادية، فأكد ان “جمعية التنمية تقوم بواجبها تجاه اهلها”، مفندا “التقديمات والمشاريع التي تقدمها وتعمل عليها على الصعيد الوطني.”
واشار الى ان “بيروت يجب أن تبقى سيدة العواصم وست الدنيا، من هنا نحث على المتابعة والتضافر وتلاقي القوى والتفاعل الجدي بين الدولة ومؤسساتها من جهة والقوى الحية من جهة ثانية، لإعادة استنهاض المدينة واخراجها من كبوتها التي فرضتها الظروف والتطورات عليها“.
واعتبر “ان لبنان يمر في أصعب مراحله على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب تعاضد أبناء الوطن الواحد لما فيه خير ومحبة وطمأنينة جميع اللبنانيين“.
واوضح أن “جمعية التنمية فتحت فرعين لها في نيويورك وفي أوروبا كي تستطيع الحصول على مساعدات مباشرة من المنظمات الدولية والهيئات والجمعيات الخيرية، لتقديمها لاهلنا في كل المناطق اللبنانية“.
وشرح سبل تطور جمعية التنمية في مشاريعها، واعادة هيكلتها على أسس تنسجم مع متطلبات الغاية التي من أجلها أنشأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الوقوف الى جانب أهلنا في بيروت والمناطق.”
وأكد ان “لبنان سيخرج من أزماته بقوة ورعاية أشقائه العرب، لأن ارادة الخير ومحبيه أقوى من ارادة الشر التي تسبب الفوضى والالم”، مذكرا ان “لبنان لا يغيب عن الوجدان العربي وهو المدخل الطبيعي والبوابة الشرقية نحو العمق العربي”.
وشدد على ان “الدول العربية والخليجية تحديدا، لم تتوان في أي لحظة عن مساعدة لبنان ووضعه على سكة التعافي، ونرى الحراك العربي والاجنبي الاخير بكل اطره وتفاعلاته حالة ايجابية، نأمل ان تفضي الى نتائج مرجوة عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليكون مدخلا لاعادة لبنان الى مكانه الطبيعي في لعب دوره المركزي على الصعيدين العربي والدولي.”