تصوير جيهان قبلان:
عقد النواب: بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة، ملحم خلف وفراس حمدان، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في المجلس النيابي تناولوا فيها التطورات الاخيرة.
يعقوبيان
وقالت يعقوبيان:”في ظل الحرب الدائرة في غزة، نرى مجازر من قبل العدو الاسرائيلي. على وقع هذه الحرب يجب ان يكون المجلس خلية نحل. وجدنا ان هناك انتخابا للجان وحضور اكثر من 86 نائبا يستطيعون انتخاب رئيس للجمهورية. رأينا استشهاد الزميل عصام العبد الله وهناك جرحى من الصحافيين والصحافيات في المستشفيات. نحن ليس لدينا دولة، والجيش يقول ان اسرائيل قصفت سيارة. الى الان صمت مطبق من الدولة اللبنانية حول ما جرى مع فريق صحافي والغضب والالم من تغاضي الدولة اللبنانية هو اكبر من جروحهم الجسدية”.
أضافت يعقزبيان:” وبناء على طلبهم، أنقل هذه الصرخة. هم متروكون بشكل كامل من دون ان يكون هناك موقف رسمي. نحن نذكر، أين حكومتنا ودولتنا؟ نذكر ان على الحكومة واجبات، ان نطمئن اللبنانيين”.
خلف
وقال النائب ملحم خلف:”اعتقد ان الانتهاكات التي تطال مواطنينا والخطر الداهم الذي نعيشه لا نستطيع ان نواجهه بفراغ في سدة الرئاسة.إن الاستفزاز والاستدراج المستمران للعدو الاسرائيلي على حدودنا، والانتهاكات التي تطال شعبنا وأرضنا وجرائمه التي أسقطت عددا من الشهداء والخطر ادلاهم غير المسبوق الذي نعيشه لا يمكن مواجهته بفراغ في سدة الرئاسي ولا بحكومة عاجزة عن تحمل مسؤولياتها كما تفرضها عليها احكام الدستور سيما الفقرة من المادة 65 من الدستور ولا بشلل للسلطة التشريعية، انما نواجهه جميعا بموقف وطني جامع تتضامن متكاتف من خلال إعادة تكوين سلطة إجرائية في هذه الظروف الاستثنائية وتفرض علينا كنواب الاجتماع فورا وبحكم القانون لانتخاب رئيس الدولة في سبيل انقاذ الوطن والمواطن”.
أضاف :”ولنكن صريحين هذه المسؤولية، هي مسؤولية شخصية ملقاة على كل منا نحن النواب 128 وعدم امتثالنا الى الواجب الدستوري هو انتهاك لاحكام الدستور وهو خطأ جسيم نتيجة عدم تحمل المسؤولية وفي التخلي في حماية المواطنين وحماية الوطن لحظة الخطر الداهم.
اما التلهي باجراء انتخابات لجان من دون الاكتراث للموجب الاول وهو إنتخاب رئيس للجمهورية هو محاولة تغطية المحاصصة بثوب الديموقراطية الظاهرة وتصوير الامور على احترام الدستور فيما الحقيقة غير ذلك”.
وسأل :”ما الجدوى من قيام لجان، فيما الدور التشريعي متوقف بموجب احكام المادة 75 من الدستور وبالجدوى من التذرع بقيام السلطة البرلمانية فيما لا تقوم بواجبها الاول لنعود جميعا الى احترام الدستور. فالمادة 74 تستغيث لانتخاب رئيس للجمهورية والمادة 75 تؤكد اولية هذا الانتخاب على أي امر آخر. أما المواد الاخرى فلا تستقيم الا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فلا جسم يقوم من دون رأس مزيد من الانتهاكات نشهد مرة جديدة على استنسابية التعاطي مع انتظام الحياة العامة من لا يجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية ويؤمن النصاب (105 نواب) لانتخاب لجان بما يزيد عن 96 صوتا منذ تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية في 1/11/2023 لا يمكن له ان ينتخب رئيس جمهورية انقاذا للوطن فهذا الامر يؤكد الامور التالية:
1 – مخالفة المادة 74 بدعوة الى المواجهة، توجه باعادة تكوين السلطة الاجرائية لتكون فاعلة ونذهب الى المادة 74 لنجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية فورا وبحكم القانون، شهدنا ان هناك 105 نواب يحضرون الى المجلس النيابي لينتخبوا لجانا بأكثر من 96 صوتا.
وختم خلف :”ليفسر لنا أحد كيف يفسر هذا الامر للشعب اللبناني، 128 نائبا يجب ان يكونوا موجودين لانتخاب رئيس للجمهورية. الجلسة اليوم مخالفة أساسية للمادة 74 للدستور وخالفوا باقامة جلسة تعنى بانتخاب اللجان النيابية وعطلوا المادة 75 من الدستور. هل يا ترى هناك امر تغير وليس لدينا حس المسؤولية. تستطيعون الاتفاق على انتخاب اللجان، تستطيعون الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية للاشخاص الذين يرون. يعني عليكم ان تروا بالعين الاخرى”.
منيمنة
وقال النائب ابراهيم منيمنة:” هذه الممارسات التي نراها من انتهاكات لحقوق الصحافيين غير مستغربة على العدو الاسرائيلي. ونعتبر هؤلاء الشهداء هم شهداء وجرحى هذا اليوم. اذ كنا نطالب بالصوت الحر الذي يستطيع ان ينقل الفساد والتعطيل. 17 تشرين كانت تحذر وتوجه التعطيل من اربع سنوات. نعود ونستذكر كيف كنا في الشارع نقيض الحالة التي نعيشها هذا اليوم. كنا موحدين في ممارسة هذه المنظومة هذا النهج الذي واجهناه ضروري ان نذكر فيه، اننا كنواب مكملين المسيرة لمواجهة نهج أفلس اللبنانيين وخسرهم كافة ما يملكون.
أضاف :” نحن سنتابع في هذا النهج من دون المهاونة مع هذه المنظومة. ونعرف مدى شراسة هذه المنظومة، وما زلنا مكملين بمبادئنا الأساسية وفي مواجهة هذه المنظومة وسنبقى مخلصين لهذه المبادىء”.
فراس حمدان
وقال النائب فراس حمدان: “تحية لروح الشهيد عصام العبد الله. وأتمنى الشفاء للطاقم الاعلامي، وفي ظل هذا المشهد الدموي الذي نراه في قطاع غزة والهجوم البربري الذي يمارسه العدو الصهيوني تجاه اهل غزة، هدفه تهجير جديد فتحية الى أهلنا في غزة والشهداء والجرحى الموجودين في أصعب الظروف الحياتية.
وأكد ان “لا خيار لنا سوى مواجهة هذه المنظومة”، مذكرا بانتفاضة 17 تشرين في وجه هذه المنظومة، وقال : كان 17 تشرين، الانتفاضة على الواقع وكسر الحواجز المناطقية والطائفية”، وقال :”هذه المنظومة، تلتقي في ظل انهيار اقتصادي وفراغ في المؤسسات الدستورية لتخدم مصالحها وليس لتخدم مصالح الناس. علينا ان نكمل هذا المسار في المواجهة والصمود لاستعادة بلدنا”.