تصوير جيهان قبلان:
النائب ملحم خلف في اليوم ( ٣٩٨) لاعتصامه داخل مجلس النواب .
قال” هكذا عنون الدكتور عصام سليمان، رئيس المجلس الدستوري السابق، مقاله في صحيفة النهار الصادرة في ٧ ك١ ٢٠٢٣. لا بد لنا من التوقف عند ما كتبه الدكتور عصام سليمان لجهة ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث أكّد أن انتخاب الرئيس ليست عملية شكلية، إذ أن الصلاحيات المعطاة له بمقتضى أحكام المادة 49 والمادة 50 من الدستور تجعل من رئيس الجمهورية سلطةً لا يمكن الاستغناء عنها. وأضاف الدكتور سليمان أن انتظام أداء المؤسسات الدستورية هو أساس انتظام عمل الدولة الذي من دونه تفقد الدولة مبرر وجودها، وأن أحكام المادة 74 من الدستور تفرض في حال خلو سدّة الرئاسة أن يجتمع المجلس النيابي فورًا وبحكم القانون. كما أوضح الدكتور سليمان أنه لا إمكانية لتسيير شؤون الحكم في إطار السلطات الثلاث الاشتراعية والتنفيذية والقضائية وفي إطار سائر مؤسسات الدولة وأجهزتها من دون رئيس للجمهورية. من هنا، وأمام ضرورة تسيير شؤون الناس وأعمالهم، ولمحاولة تخفيف معاناة الشعب، وتجاه ضرورة الحفاظ على المؤسسات والسلطات وسيادة القانون والعيش معًا، وأمام الخطر الداهم على المؤسسات وعلى الدولة والخشية من سقوطها، وتحسساً منا بوجع الناس، أعود وأكرّر ما أدعو اليه منذ 398 يومًا: لنحترم الدستور وأحكامه ولنلتقي في قاعة المجلس فننتخب رئيس الدولة.