Breaking News

انعقاد الجلسة الخاصة بجائزة “المحتوى الرقمي العربي في “الاسكوا” المكاري: مناسبة لتأكيد صلابة الموقف اللبناني وارادة مواكبة التطورات والابداع والابتكار

عقدت عصر اليوم، الجلسة الخاصة بجائزة “المحتوى الرقمي العربي”، ضمن فعاليات “المنتدى العربي للتنمية المستدامة”، المنعقد في بيت الأمم المتحدة “الاسكوا” في وسط بيروت، وتحدث فيها وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ونبال إدلبي عن “الاسكوا”، في حضور سفير سلطنة عمان احمد بن حمد السعيدي وأصحاب المنصات الفائزة.

المكاري

وألقى وزير الاعلام خلال الجلسة الكلمة التالية: “اهلاً بكم في لبنان حاضن الحضارات وتنوع الثقافات. ليس بصدفة ان تستضيف بيروت هذا الاحتفال، وليس بصدفة ان يقع اختيار منظمة “الإسكوا” على هذه المدينة التاريخية في الشرق المتوسط : مدينة الانفتاح والحوار وتلاقي الحضارات.

اضاف: “إن “المنتدى العربي للتنمية المستدامة” في نسخته الـ 2024 جاء ليؤكد مرة جديدة على أهمية العمل من أجل الاستدامة والسلام، خاصة في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة، وتحديداً فلسطين ولبنان من حروب مستمرة وقتل وتدمير حان الوقت ليتوقف! وقد كانت للأمم المتحدة نداءات عديدة دعت فيها إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى مسار السلام حفاظاً على أرواح الأبرياء”.

وتابع: “نجتمع اليوم، وقد شرفتني “الإسكوا” بتسليم الجوائز الى المبدعين والمبتكرين في المحتوى الرقمي العربي، وكم هو جميل أن نرى المبدعين بيننا من كل الدول العربية في مشهد يعكس حقيقة حضاراتنا ولغتنا التي هي لغة سلام وانفتاح على عكس ما هو حاصل اليوم”.

واردف: “هذا اللقاء هو مناسبة لنؤكد أيضاً صلابة الموقف اللبناني وارادة شعبه الكبيرة في مواكبة التطورات والابداع والابتكار، ولكي تعزز روابطه الاقليمية والدولية، وصورته كمركز للتبادل الثقافي العالمي”، مشيرا الى “اننا هنا اليوم لنحتفي بالفائزين الذين قدموا إبداعاتهم لأجل خدمة تطوير وتعزيز المحتوى الرقمي العربي، الذي يشكّل لبنة أساسية في بناء مستقبل مستدام لمنطقتنا العربية في خضم الثورة الصناعية الرابعة وتطور تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي”.

وقال: “عالمنا المعاصر يتغير بسرعة وبشكل غير مسبوق، وأصبحت المسارات التي تفصل بين الماضي والحاضر واسعة، ولو على مسافات زمنية قصيرة، مما يهدد تاريخنا وثقافتنا اللبنانية والعربية. ومن هنا عملنا الدؤوب من موقع حكومتنا على تطويع التكنولوجيا لخلق محتوى رقمي يحفظ تراثنا الفني والثقافي اللبناني، ويحميه من مخاطر الاندثار والتلف، مما يضمن استمرارية تراث هويتنا الثقافية في المستقبل”.

واضاف مكاري: “عملنا منذ استلامي وزارة الإعلام عام 2022 على تنفيذ مشروع ثقافي بالتعاون مع المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي، وبمساعدة السفارة الفرنسية، بهدف الحفاظ على ذاكرة لبنان وتاريخه ونقله رقمياً إلى الأجيال القادمة، فبدأنا برقمنة وتنظيم أرشيف مختلف اقسام وزارة الإعلام اللبنانية و”الوكالة الوطنية للإعلام” و”مديرية الدراسات والمنشورات” ولاحقا ارشيف تلفزيون لبنان.

وتابع: “يحمل هذا المشروع أهمية كبيرة في تعزيز المحتوى الرقمي الذي يحافظ على هويتنا الثقافية والتاريخية، كهدف أساسي لنشر الوعي بتراثنا الغني، خاصة أنه يوفر الوصول السهل إلى المعلومات للجيل الشاب الذي يعتمد بشكل كبير على الوسائط الرقمية، مما يمنحه فرصة الابتكار والإبداع من خلال الاطلاع على العناصر التراثية لتطوير مشاريع جديدة وفنون رقمية. بل ان لهذا المحتوى الرقمي دورا كبيرا في حث الشباب على المساهمة بشكل حيوي في الحفاظ على تراثهم وتاريخهم اللبناني المتصل بالبلاد العربية والعالمية”.

وطالب مكاري “الحكومات العربية بتشجيع المحتوى الإبداعي الرقمي للكشف عن الهوية والثقافة العربية بشكلها الحقيقي أمام المجتمع الدولي، ووضع سياسات داعمة لتعزيز التنوع الثقافي والحفاظ عليه، ودعم الشباب للمساهمة في إثراء المحتوى الرقمي بمحتوى إبداعي متنوع، من خلال التحفيز الايجابي واطلاق مسابقات وجوائز تشجعهم على تقديم اعمال ابداعية وابتكارية، تماشيا مع هذه التجربة القيمة التي نحتفي بها اليوم”.

وختم: “اخيرا، اتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمبدعين الفائزين بجائزة لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) للمحتوى الرقمي العربي، الذين تفوقوا وتميزوا بتقديم محتوى رقمي يعزز قيم وثقافة منطقتنا العربية”.

أدلبي

من جهتها، قالت ادلبي: “تدعم “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا” “الإسكوا” جميع الدول العربية على مسار المساواة والازدهار والتنمية المستدامة. وهي تسترشد لوضع برامجها من الخطط العالمية للأمم المتحدة آخذة بعين الاعتبار الواقع السائد في المنطقة العربية. وتؤمن “الإسكوا” بمزايا التكامل والتعاون العربي، وتسعى دائماً لتذليل العقبات التي تعيق هذا التعاون في مختلف القطاعات التنموية، وتؤكد “الإسكوا” اليوم وفي كل أعمالها على أهمية التكنولوجيا والابتكار، وإنتاج المعرفة، وتحفيز التعاون من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030″.

اضافت: “لقد كان للمحتوى الرقمي العربي أهمية خاصة في أعمال وأنشطة “الإسكوا”، منذ بدأ اهتمامها بالتكنولوجيا الرقمية في عام 2003، وقد قادت “الإسكوا” العديد من الدراسات والاجتماعات الإقليمية والدولية لتشجيع نشر المحتوى باللغة العربية على “الإنترنت، كما دعت إلى تطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي، ودعمت رواد الأعمال الشباب في العديد من الدول العربية”.

توزيع الجوائز

بعدها وزع الوزير مكاري وادلبي الجوائز التكريمية على اصحاب المشاريع والمبادرات الفائزة التالية:

– منصة عين – سلطنة عمان، استلمها سفير السلطنة في بيروت الدكتور احمد بن حمد السعيدي.

– تطبيق برافو برافو – الإمارات العربية المتحدة.

– منصة أفق من فلسطين.

– المنصة العربية من فلسطين.

-مشروع حروف – لغتي من لبنان.

– منصة كلنا أمهات من الامارات.

– منصة لنبتكر من الاردن.

– منصة سونديلز من الامارات.

– مبادرة يلا معانا ع فلسطين.