تصوير جيهان قبلان:
قال النائب ملحم خلفه في تصريح لمناسبة اليوم ٤٢٦ لوجوده في مجلس النواب: “اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي بترداد صراخ أطفال فلسطين المجتمعين حول مائدة إفطار يوم أمس، بعد أن أردتهم وحشية الكيان الإسرائيلي المتفلت من كل حس بشري ما بين قتلى وجرحى”.
اضاف: “إن صم آذان العالم عن هذا الصراخ هو مشاركة له في أكبر جريمة يشهدها القرن 21. يا ليت سكوت العالم يلتحم أو يلتحق بالصمت المدوي لقبور أطفال فلسطين المطالب بالعدالة لفلسطين وبوقف الإجرام المتمادي والمستمر لكل حي فيها”.
وتابع: “إن ما نشهده في فلسطين وغزة تحديدا هو عمل بريري وحشي، حيواني، إرهابي يعريني من إنسانيتي وأنا رافض ذلك”.
وقال: “من واجباتنا إيقاف عداد الموت والإجرام في فلسطين. إن صوت أطفال غزة الصادح خوفا وقلقا ورعبا لم يعد يطاق. لذا، أطلب إتمام توصية عاجلة الى الحكومة المستقيلة بإطلاق مبادرة تضامن عالمية مع المدنيين في فلسطين كي تتوقف الهمجية والحرب وترتفع الأصوات: العدالة لفلسطين”.
أضاف: “بتاريخ ١٨/٣/٢٠٢٤، نشرت صحيفة الأخبار في الصفحة ١١ من هذا العدد، إحصاء عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للفترة الممتدة من ٨/١٠/٢٠٢٣ حتى ٧/٣/٢٠٢٤ (فترة 5 أشهر) تناول نتائج العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان ليتبين:
• سقوط 306 شهيدا من بينهم 51 مدنيا (22 مرأة، 8 أطفال،3 صحافيين 7 مسعفين من هيئات صحية)
• 820 جريحا
• 90859 نازحا
• 18 مركز إيواء فيها 1501 نازحا
* 300 مزرعة متضررة للدواجن والماشية والنحل
• تدمير9 مرافق للمياه (اثرت على 100 ألف شخص)
• إغلاق: 6 منشآت صحية و72 مدرسة رسمية وخاصة (جزئيا أو كليا)
• خسارة: 72% من المزارعين مصدر رزقهم”.
وتابع: “هذه الأضرار ترافقت مع تقرير صادر عن جامعة جون هوبكنز الذي وضع لبنان في المرتبة الثالثة عالميا من قائمة الدول الأكثر بؤسا. ومنذ أيام كانت أرقام إضافية صادمة لجهة ارتفاع عدد الشباب الذين قضوا إنتحارا والذين بلغ عددهم اعلى نسبة لهم في العام ٢٠٢٣ وليظهر ان عدد المهاجرين من الوطن في العام ٢٠٢٣ فاق الـ١٧٠ ألف شخصا من القوى الحية”.
واردف: “إن لبنان يفرغ من ناسه ومن شعبه، ونحن كنواب لا نبالي، لبنان يتحول الى وطن لشعب يائس بائس من دون طاقة بسبب عدم انتظام الحياة العامة فيه، ومرد ذلك عدم إنتخاب رئيس للجمهورية”.
وختم: “لبنان يحتضر ولا من يبالي، لبنان بحاجة لان يقطع مع كل هذا البؤس. لبنان بحاجة الى إنقاذ وليس الى مبارزات سياسية عبثية، عدم تحمل مسؤوليتنا يزيد من هذا الاحتضار. لندخل الى البرلمان ولننتخب رئيسا للبلاد فورا وبحكم القانون قبل فوات الاوان لأننا قد نصبح -سريعا- نوابا من دون شعب”.