تصوير جيهان قبلان:
قال النائب ملحم خلف في تصريح له في اليوم ٤٣٤ من مجلس النواب :”إن من يذهب الى الجنوب ويعود منه، يشعر بمدى التوق الى موقف وطني جامع يتخطى إعتبارات التفرّد أو الإنكفاء الذي وضعنا شعبنا فيه”.
اضاف:”فهناك من يعتبر أن له حصرية شرف الدفاع عن كرامة ورفعة جزء من هذا الوطن من دون الآخرين وهناك من يعتبر أن هذا التفرّد فرض عليه الإنكفاء عن شرف قتال العدو لدرجة قد تصل في بعض الأحيان الى الشعور كأنه غير معني بموت أهله وشعبه. موقفان متعارضان ظاهريأً إنما حقيقيان وبحاجة الى وقفة وطنية تسقط التفرّد وتبعد الإنكفاء”.
ورأى ان “المطلوب فورأ ومن دون مقدمات العودة الى قرار وطني تضامني جامع في مواجهة الأخطار الحقيقية التي تُحاك لهذا الوطن، فالمشاريع الخطرة على وجودنا جميعأ والتي يصل بعضها الى مسامعنا لا تسمح لأي جهة بالاستمرار بالتفرّد ولا بالتأكيد الاستمرار بالإنكفاء”.
واكد إنه “الإمتحان الكبير، إما أن نذهب معًا الى مواجهة الإمتحان وإما أن نموت فرادة في إنكفاء مقلق عن مواجهة أخطار قد تطيح بنا جميعًا”.
وقال:”إن ما يُحضّر للمنطقة من مشاريع تطال لبنان لا يُواجه إلا بموقف وطني جامع – من ضمن المؤسسات- يبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية، مدعويين اليه فورا وبحكم القانون بدعوة من المادة ٧٤ من الدستور ، لننتخب رئيساً انقاذياً ولنجتمع حوله ونعمل معه لإسترداد الدولة القادرة، العادلة، الجامعة، الحاضنة والحامية للجميع، دولة تطمئن الجميع وتدافع عن الجميع دولة تحتكم الى الدستور وسيادة القانون وتحافظ على العيش معاً . فنعيد إنتظام الحياة العامة لما فيه خير البلاد والعباد ونواجه معًا وجميعًا هذه الأخطار”.
وختم:”إنه الإمتحان الكبير… فإما التعاضد الوطني المحصّن للجبهة الداخلية وإما الموت المحتم والأكيد. وبكل حال، عند كل إمتحان يُكرّم المرء أو يُهان. لنخط الخطوة الاولى في هذا الامتحان ولننتخب رئيسا انقاذيا للبلاد يقطع مع التفرد والانكفاء ويجمع اللبنانيين بالمصلحة الوطنية العليا”.