تصوير جيهان قبلان:
قال النائب ملحم خلف في تصريح في يومه ال 441 في مجلس النواب :
” بعد 528 يوما من الفراغ في سدة الرئاسة، ألم يحن الوقت ان نتصارح؟؟؟ السؤال الأول هو معرفة من عليه ان ينتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية. هنا لا حاجة بنا للتفكير اذ ان الموجب ملقى على عاتق الـ 128 نائبا وليس على اي جهة حزبية او تكتل سياسي.
أما السؤال الثاني، فهو لماذا الـ128 نائبا لا ينتخبون رئيسا في ما هم يحضرون جلسات لجان نيابية ويجتمعون لإقرار موازنة ولتمديد قانون البلديات وللتمديد لقادة أمنيين بذريعة تفادي الخطر على المؤسسة التي يرأسونها. وهنا الجواب، قد يكون في انتفاء الثقة بين النواب او إعلاء الخوف في ما بينهم.
فقدنا الثقة لدرجة اننا ندمر المؤسسات والادارات التي تخدم شعبنا، وندمر الديموقراطية التي تجمعنا في دولة، وندمر العيش معا الذي هو أساس قيام هذا الوطن”.
أضاف :”انه الانتحار… هل وصل بنا الامر كنواب الى القبول بالانتحار جراء انتفاء الثقة في ما بيننا؟!!!
أيها السادة، ان المرحلة التي نمر بها هي من أصعب المراحل، وهي بحاجة الى أناس شجعان يحموا بعضهم البعض، وهي في حاجة الى عقلنة لقراراتنا لمواجهة مكائد العدو الذي يفتك بنا ويحاول استدراجنا الى المحظور.
ان المرحلة في حاجة الى قرار تاريخي انقاذي، وهذا القرار هو بيد الـ 128 نائبا دون سواهم. فهل نذهب سوية الى الافق الخلاصي؟ أما تعبنا من الخوف والتخويف والتخوين والاقصاء؟ اما تعبنا من الحياة العامة المشلولة، ولو أن الشلل هذه المرة غير ناتج عن قطع طرقات وإطلاق رصاص وإقامة متاريس، انما عن رفع جدران الحقد والكراهية والاقصاء والتفرد والانكفاء، وكأن الوطن ليس سوى رعايا باهتمام فئوي وطائفي ومذهبي!
اما حان الوقت، لنتحد كشجعان ونمتثل الى أحكام الدستور ونحضر الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية لا نخرج منه الا بعد اعلان إسم رئيس الجمهورية العتيد؟ رئيس يحكم، رئيس يجمع ولا يفرق، رئيس يحسم ولا يساوم، رئيس يعمل مع الجميع ويطمئن اليه الجميع في استرداد دولة الحق والقانون، الدولة القادرة الجامعة العادلة الحاضنة والحامية للجميع”.
وختم خلف :”مع انتخابه، تبدأ عملية انقاذ تاريخية تقطع مع الحالة الانقلابية التي نعيش، وتطمئن الجميع، فننجح معه في إعلاء العيش معا كنموذج لإدارة التنوع في الوحدة، ونخرق الافق المسدود، ونكون على قدر المسؤولية التي من أجلها انتخبنا الشعب اللبناني، ألا وهي اعادة قيام الوطن وانتظام الحياة العامة فيه”.