نظمت جمعية “انسان للبيئة والتنمية” HEAD بالتعاون مع مكتب شؤون الطلاب في جامعة الانطونية – بعبدا، وحزب “الخضر” اللبناني و”الشبكة العربية للبيئة والتنمية – رائد”، ندوة توعوية بعنوان “الاعلام الاخضر شريك اساسي في التوعية البيئية”، اعدتها وقدمتها رئيسة قسم امانة سر التحرير في “الوكالة الوطنية للاعلام” الزميلة باتريسيا صوما عيسى في حرم الجامعة في بعبدا ، في حضور رئيس حزب “الخضر” اللبناني فادي ابي علام وعضو المكتب السياسي للحزب زياد خالد وعدد من الاساتذة وطلاب الجامعة.
واستهلت صوما عيسى مداخلتها بالتعريف بمفهوم “الإعلام الأخضر” وقالت: “هو ظاهرة عالمية بدأت تعتمد كأساس توعوي على اهمية البيئة والحفاظ عليها في مختلف الدول، حيث يتمثل الدور المحوري “الإعلام الأخضر” في تثقيف الرأي العام واطلاعه على اهمية القضايا البيئية، وتشجيع مشاركة المجتمع في التكيف مع قضايا البيئة وحماية حياة البشر والتنوع البيولوجي لتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال نظام اعلامي “اكثر خضرة”، اذا صح التعبير، يسعى لخلق مساحة من الوعي لدى الافراد ، عبر الاضاءة على السياسات والاستراتيجيات البيئية لصناع القرار”.
واكدت اهمية “اعتماد محتوى بيئي تفاعلي على منصات التواصل الاجتماعي وتفكيك عقدة المواد البيئية التي تتسم دائما بالجمود، واستخدام قوالب بسيطة تستحوذ على اهتمام الرأي العام، والاهتمام بإنتاج التحقيقات الاستقصائية حول الانتهاكات التي تتعرض لها البيئة وتدريب المزيد من الكوادر الإعلامية على إنتاج قضايا بيئية تساعد في تعزيز فرص التنمية، مع مراعاة خلق مساحة أوسع لتفاعل الجمهور مع القضايا البيئية، كطرح استطلاعات رأي للتعرف على اتجاهات الافراد المتعلقة بقضايا البيئة ومدى وعيهم للمخاطر البيئية القائمة”.
ودعت “الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع إلى المشاركة الفعّالة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل، وأكثر استدامة للأجيال القادمة، ونشر الوعي البيئي المجتمعي، وتحفيز المسؤولية الفردية والمجتمعة للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات البيئية الإيجابية، وتعزيز أهمية مشاركة المجتمع في الفعاليات المتنوعة للتوعية بالمحافظة على البيئة”.
اضافت: “ان وسائل الإعلام تشكل حجر الزاوية في التوعية لمواجهة الممارسات السلبية التي تحدق بالبيئة، فالإعلام مطالب بتسليط الضوء على الجهود والمبادرات للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، من خلال عرض قصص النجاح والتحديات، ما سيكون له دور كبير في تشجيع الآخرين على المشاركة واتخاذ إجراءات إيجابية في مجتمعاتهم”.
وعن المواطنة والوعي قالت: “وعندما يمتلك المواطن الوعي الكافي بمعنى المواطنة والولاء، سيكون لديه وطن من أجمل الاوطان”، واوضحت “العلاقة بين الوعي والتوعية والتربية البيئية، فالوعي البيئي هو الإدراك لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة ومكوناتها ومنع تلوثها وترشيد استخدام مواردها والتصدي للمخاطر التي قد تتعرض لها، أما التوعية البيئية فهي تعميم وتعميق المعارف البيئية في أوساط المجتمع وتحفيزهم للمساهمة والمشاركة الفردية والجماعية في حماية البيئة وصون مواردها، غي حين ان التربية البيئية هي العملية المنظمة لتكوين القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة، لاتخاذ القرار المناسب لحل المشكلات القائمة والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة”.
واكدت ان “وسائل الإعلام يجب ان تكون صوتا قويا من أجل المناداة باتخاذ إجراءات بيئية أكثر فعالية، إلى جانب المساهمة في التحفيز على إجراء البحوث وتطوير التكنولوجيا الخضراء”.
وختمت: “فلنكن جميعا يدا واحدة لانقاذ كوكبنا من التداعيات البيئية الخطيرة ونمسح دمعة امنا الارض”.
يشار الى ان “هذه النشاطات التوعوية، تأتي في إطار السعي المشترك لنشر الوعي حول اهمية حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، في اطارالتعاون بين جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” والجامعة الأنطونية، من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تسهم في تعزيز الروابط الثقافية والبيئية والاجتماعية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين”، بحسب بيان للجمعية.