وقالت: “لقد حاولوا بشتى الطرق النيل من القوات ولم يتوانوا عن استعمال أي وسيلة كانت، من محاولة محاصرتها سياسيا، إلى محاولة اغتيال رئيسها سمير جعجع في العام 2012، إلى محاولة شيطنة صورتها زورا وكذبا وبهتانا، وصولا إلى يومنا هذا عن طريق بعض المراجع القضائية. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا كحزب سياسي، وخصوصا رئيسنا سمير جعجع، ثمن عنادنا وصلابتنا وصمودنا ورسوخنا سياسيا في وجه مشاريعهم. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن مواقفنا السيادية والوطنية ورفضنا المهادنة أبدا تحت أي ذريعة أو مسوغ”.
أضافت: “يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن نضالنا المستمر في سبيل الجمهورية القوية ودفاعنا المستميت عن الحريات العامة والأحرار في هذه البلاد. يحاولون اليوم عبر هذه المراجع تدفيعنا ثمن وقوفنا إلى جانب الحقيقة والعدالة وإلى جانب أهلنا في بيروت الذين ارتكب بحقهم أكبر مجزرة في تاريخ لبنان وهي انفجار المرفأ”.
وإذ سألت: “لماذا هذا الكلام اليوم بالذات؟”، قالت: “لأنه بعد أن أبلغ رئيسنا سمير جعجع لصقا طلب استدعائه للحضور كمستمع إليه إلى فرع التحقيق في مديرية المخابرات، أصبح من المؤكد أن هناك صيفا وشتاء في هذا الملف، وأن هناك من يريد استتباع بعض المراجع القضائية للضغط علينا، باعتبار أنه من غير المنطقي استدعاء المعتدى عليه في حين ان المعتدي بمنأى عن مجرد الإستماع إليه. لذا في هذا الإطار أؤكد أن أي نوع من أنواع الضغوط لن يثنينا أبدا عن الإستمرار في مسيرتنا النضالية في سبيل لبنان”.
وتابعت: “أتوجه بتحية إجلال واحترام وإكبار لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى والسادة المطارنة الأجلاء ولسيادة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده على مواقفهم الحازمة إلى جانب الحق، والرافضة لكل أشكال تسييس التحقيق في أحداث الطيونة واستعماله كمطية لتنفيذ ما عجز عن تنفيذه في السياسة. كما أود أن أقول لجميع اللبنانيين أنه بالرغم من أن الأوضاع التي نمر فيها اليوم صعبة، وصعبة جدا، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، باعتبار أنه بعد كل ليل يسطع النور”.
وختمت: “لرفاقي في حزب القوات اللبنانية أقول، إن الأقدار شاءت أن نكون مناضلين في سبيل الحرية في هذه البقعة من الأرض، وما نشهده اليوم ليس سوى جولة من جولات نضالنا الطويلة. فبالرغم من التشابه الكبير في الشكل ما بين اليوم وعام 1994، إلا أن الفارق في المضمون كبير جدا، لناحية أن القاصي والداني والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني اليوم على بينة من الذي يحاك لنا وترفضه رفضا قاطعا”.