خاص تصوير جيهان قبلان
اختتمت حكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (برنامج UN-Habitat) ، مشروع إعادة تأهيل المباني التراثية في حفل أقيم في مجمع الرميل، والذي كان قد تضرّر بشدة من انفجار مرفأ بيروت، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، ومديرة برنامج UN-Habitat في لبنان تاينا كريستيانسن، العميد الركن فؤاد عبيد، وضباط من فوج الاطفاء في بيروت، بالإضافة إلى عدد من سكان المجمع والشركاء المعنيين وممثلي وكالات الإعلام.
كريستيانسن
والقت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat في لبنان تاينا كريستيانسن، كلمة قالت فيها: “لقد مر أكثر من عامين على انفجار مرفأ بيروت حيث تدمر هذا الحي الجميل في ثوانٍ معدودة. وبفضل التمويل الكريم من حكومة اليابان والجهود المبذولة من شركائنا المنفذين، نقف اليوم ضمن مجمّع سكني أعيد بناؤه بشكل أفضل، الأمر الذي يشكّل نموذجا مثاليا عن التعافي الحضري”.
وختمت قائلة: “على الرغم من ان الطريق طويل نحو التعافي الحضري إلا اننا كبرنامج UN-Habitat، ملتزمون جعل مدينة بيروت مدينة أفضل للجميع”.
اوكوبو
ثم القى السفير اليابناني في لبنان تاكيشي أوكوبو كلمة نوه فيها ب”الانجاز العظيم في اعادة ترميم هذه المنطقة من العاصمة بيروت والتي تحمل طابعا عمرانيا متميزا”، لافتا الى “وقوف اليابان الى جانب لبنان في أزماته، وخصوصا ان اليابان قد تعرضت لماساة دمار شامل في مدينتين عظيمتين منذ 77 سنة هما هيروشيما وناكازاكي وعملنا لرفع هذا الدمار واعادة الحياة لأن ارادة الحياة يجب أن تنتصر على الدمار”.
عيتاني:
ثم القى رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني كلمة قال فيها: “في الوقت الذي نحتفل فيه اليوم بوضع اللمسات الأخيرة على الأعمال داخل مجمع الرميل، لا يسعنا إلا أن نأمل في رؤية مدينة بيروت تعود إلى الحياة بالكامل بعد انفجار المرفأ المدمر. ونشكر جميع المانحين على مساهماتهم السخية ودعمهم لإعادة مدينة بيروت إلى ما كانت عليه من قبل، ونأمل أن نتمكن من صنع مدينة أفضل في السنوات المقبلة”.
عبود
ثم القى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود كلمة قال فيها: “سيظل هذا المشروع المموّل من حكومة اليابان والمنفّذ من قبل UN-Habitat في مدينة بيروت عالقاً في ذاكرتي وسأتذكره دومًا، إذ أعتمد نهجا متكاملا وشاملا، وبالتالي كان تنفيذه متقنا مما ترك تأثيراً ملحوظاً جداً على مختلف الجوانب. ونأمل أن تتاح الفرصة لكل المباني في بيروت وبخاصّة التراثية منها، لكي يعاد تأهيلها بالشكل المناسب فتعيد رونق الحياة للمدينة”.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 – جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
كما يذكر أن مشروع “دعم إعادة تأهيل وإعمار المناطق الحضرية الأكثر ضعفًا في بيروت والمتأثرة بانفجار المرفأ” نفّذه برنامج UN-Habitat بتمويل من الحكومة اليابانية بمبلغ قدره 2.16 مليون دولارا أمريكيا حيث تمّ إنجاز أعمال التأهيل في مجمّع الرميل بالشراكة مع جمعية Live Love Lebanon. ولقد تم إعتماد مقاربة “إعادة البناء بشكل أفضل” حيث أعيد تأهيل تسعة من المباني المتضررة بشدة وتدعيم وتقوية مبنيين إثنين. كما تم ترميم المرافق العامة داخل المجمع مما يتيح زيادة المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية داخل المدينة.
ومن خلال نهج متعدد القطاعات، شمل المشروع تدخلات متعددة، بما في ذلك:
– إعادة تأهيل 11 مبنى ذات قيمة تراثية (تم إعادة تأهيل 9 منها بالكامل وتم تدعيم وتقوية 2 منها) مع ترميم المرافق العامة الرئيسية في مجمع الرميل بالشراكة مع Live Love Lebanon.
– إعادة تأهيل 3 أزقة في حي مرعش في بلدية برج حمود.
– تحسين سبل العيش من خلال أنشطة النقد مقابل العمل بدعم من اللجنة اليابانية لأطفال فلسطين
(Committee or the Children of Palestine, Japan) (CCP).
– تقديم الدعم في إطار الخدمات البلدية من خلال تجهيز مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا.
– تطوير حدائق لزيزا ووليم حاوي بدعم من رشة خير.
– رفع مستوى الوعي حول فيروس كورونا وتركيب محطّات لغسيل اليدين بدعم من منظمة التعاون بين الشعوب
(PARC Interpeoples’ Cooperation, PARCIC).