استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، رئيس “جمعية قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وشدّد الشيخ الخطيب على “دور المرجعيات الدينية في تعزيز التضامن الوطني وتقريب وجهات النظر بما يشيع أجواء التعاون والتشاور بين السياسيين، لا سيما أن البلد لا يزال مستهدفاً من الإرهابي الصهيوني والتكفيري”. ودعا السياسيين الى “الإسراع في تشكيل حكومة تتصدى للأزمات الاقتصادية والمعيشية المستفحلة وتفعّل المؤسسات الرسمية بعد إقرار المجلس النيابي للموازنة العامة”، مشدداً على “تعميق التشاور بين السياسيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروحية توافقية”.
القطان
بعد اللقاء قال الشيخ القطان: “تشرفنا بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب الذي نعرفه ضنين على وحدة اللبنانيين الوطنية والإسلامية، لمست من سماحته هذا الحرص على وجوب اللحمة الوطنية وعلى وجوب الوقوف الى جانب أهلنا وناسنا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها كل اللبنانيين، ونحن إذ نثمّن كل دور إيجابي لمصلحة هذا الوطن ولتأليف حكومة تكون على مستوى رؤى وتطلعات اللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، ونحن نستنكر مع سماحته ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات من المستوطنين، ونحن نعتبر فلسطين هي البوصلة وكل من أراد أن يكون مع الحق يجب عليه أن يكون مع فلسطين، ونحن في لبنان في بلد المقاومة هذا البلد الذي يعيش قوة من خلال لحمة الشعب والجيش والمقاومة ومن خلال هذه المعادلة الماسية نحن نعيش بأمان وطمأنينة، واليوم نحن مع ترسيم الحدود ومع الثروة النفطية والغازية حقيقة نحن نتفاءل بالخير لأننا في بلد المقاومة وفي بلد يعرف أن حقوقه لا تنتزع الا من خلال القوة وإلا من خلال لحمة هذا الشعب مع الجيش اللبناني ومع المقاومة التي تحمي لبنان والتي دائماً تدافع عن كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية”.
اضاف: “نحن في الختام ندعو كل الساسة لكي ينظروا الى مصلحة هذا الشعب الفقير المحروم، سيما نحن في البقاع وقد تحدثنا مع سماحته عما يعانيه كل اللبنانيين والبقاعيين تحديداً، وخصوصا نحن على أبواب الشتاء والمازوت وأبواب المدارس وكل الاستحقاقات التي تشكل عبئاً كبيراً على كاهل المواطن اللبناني، فواجب الدولة أن تشكّل حكومة بأسرع وقت و أن تسعى لكي تعالج ما أمكن في هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.