تصوير جيهان قبلان
عقد النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا مؤتمرا صحافيا ، بمناسبة مرور 6 أشهر على اعتصامهما في مجلس النواب، تناولا فيه الاوضاع الراهنة.
صليبا
وقالت النائبة صليبا: “اليوم هو الـ 180 لاعتصامنا داخل مجلس النواب، اريد ان اشرح ما معنى انتظام العمل المؤسساتي. نحن لدينا شغور في المؤسسات، معنى ذلك الفراغ وتفكك الدولة وعدم انتظامها. كما ان هناك شغورا في حاكمية مصرف لبنان ويجب ان يؤخذ الموضوع بجدية، اذ ان له تبعات على الخطط النقدية، ونحن ضائعون لا نعرف من سيأتي وليس لدينا خطة نقدية او مالية“.
واعتبرت ان التقرير الجنائي أصبح مخبأ، وقالت: “يجب ان يعطى للناس فهو ملكنا وليس ملكا لعدد من الناس“.
واشارت الى قرار الاتحاد البرلماني بشأن النازحين السوريين، ودعت الامم المتحدة لاعطاء لبنان الداتا حول النازحين. وقالت: “هناك تقصير من الدولة في هذا المجال”. وتناولت الوضع في لبنان، مشيرة الى “الفلتان الامني الذي يحصل “.
ودعت صليبا المواطنين الى “التنبه من موجات الحر التي يعيشها لبنان في الوقت الحالي، تفاديا للحرائق”، مشددة على عدم رمي الزجاج والطعام في الاحراج“.
في الشياح، فأدخل الذعر والقلق، وذكر بغياب الدولة، والحكومة غير موجودة”.
وقال: “اللافت ارتفاع خطاب الكراهية في وجه النزوح السوري الذي يفرض على الحكومة تحمل مسؤوليتها بوضع خطة سيادية واطلاق خلية ازمة مع الاطراف الاربعة لحل هذه المعضلة وهم: الدولة اللبنانية، الدولة السورية المفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الدولة الصادقة على اتفاقية 1951 (المعنية بهذا النزوح). اضف الى عدم التنبه الى ما يدور على حدودنا الجنوبية من غطرسة للعدو الاسرائيلي والاعتداء على احد زملائنا النواب (الدكتور قاسم هاشم) والصحافيين الاعلاميين داخل الاراضي اللبنانية على تخوم كفرشوبا وما يترافق من قضم لاراضي لبنانية في الماري بلدة الغجر وتراخي الحكومة اللبنانية في تحمل مسؤوليتها اقله في رفع شكوى على اسرائيل لدى الامم المتحدة”.
وتابع: “نحن نشهد على حال تفكك الدولة، حالة انهيار بارادة واضحة للقوى السياسية بالانكفاء من القيام بواجباتها والاكتفاء بخيارات ظرفية ضيقة غب الطلب حفاظا على مصالحها ولو على حساب مصلحة الناس . وكأن القوى السياسية المتمسكة بادارة الدولة تعتمد سياسة النعامة او تعيش في برجها العاجي. اننا نعيش مع نهج ماري انطوانيت، اذ نعيش مع عالمين متباعدين، عالم الناس وعالم القوى السياسية والمسافة في ما بينهما لا يردمها سوى يقظة ضمير او ثورة تطيح بنا جميعا”.
وختم: “لذا، لنعد الى ضميرنا، لنعد الى احكام الدستور ونلتزم بما تفرضه احكام المواد 74و75و49 منه… علنا ننقذ الوطن وننقذ اهلنا وشعبنا من تداعيات عدم المسؤولية وانهيار الدولة ومؤسساتها”.