من أين نبدأ حين نتحدث عن مسيرتها الفنية التي أصبحت من ألمع المسيرات في الوسط الفني؟ هل من اسمها الذي تميز منذ البداية حيث كانت مشتركة في البرنامج الأشهر “استديو الفن” لتتحول بعد ذلك إلى نجمة تخطت حدود وطنها الأم رافعةً عَلَمه في كل بلاد العالم!
بعيداً عن المبالغة أو المجاملة، استطاعت نوال الزغبي أن تكون صانعة الموضة. إذ من منا لا يذكر كليب “غريب الرأي” حينما حملتنا معها في جولة حول العالم.
كما واستطاعت نوال ادخال الأغنية الخليجية إلى لبنان، وكانت أول من يعتمد ال graphics في الكليبات. فحلَّقت في الهواء وغطست إلى قعر البحار في كليب “أنا على بالي”.
وعندما كان طريق الفن أصعب بكثير من يوماً هذا، استطاعت نوال أن تكون نجمة لبنان الأولى خلال سنوات قصيرة. وكانت كل أغنية لها لا تطول حتى تصبح حديث الناس في زمن كانت سِمَتُه الأساسية هي شُح مواقع تواصل اجتماعي.
أحيت الدلعونة من جديد بإسلوب عصري ومميز، وكانت أول من غَنى إلى ابنته في العالم العربي ويُظهر الأمومة بأجمل صورها، وكانت كلما اشتدت عليها الظروف واجهتها بالفن، الفن وحده. وفن نوال لا يخلو من الجنون، فهي أول من تحدث عن القتل من أجل الحب في أغنية “برتاح منو بقتلو”.
غابت عن الساحة الفنية وبقي مكانها فارغاً رغم محاولة الكثيرات تقليدها. إلى أن عادت وتربَّعت على عرشها من جديد. ليس من السهل أن يُحافظ الفنان على تميُّزه ونجوميته خلال مسرة طويلة، وأن يبقى مواكباً للأجيال من خلال أغنياته المتجددة. ولكن نوال فعلتها، وما زالت محافظة على تلك المسيرة الناجحة من خلال تقديمها ألبوماتٍ وأغنيات منفردة رددها الصغار قبل الكبار، آخرها أغنية “فخامة معاليك” التي شكلت عودة نوال الزغب للأغنية الخليجية بعد غياب سنوات.
صلاح الخال